السيد مدير الربطة ومؤسسها


المساهمات : 36 تاريخ التسجيل : 22/03/2011 العمر : 72 الموقع : wwwalashraf.123.st
 | موضوع: فوائد المشجرات وخصائصها الخميس نوفمبر 22, 2012 12:24 pm | |
| فوائد المشجرات وخصائصها للمشجرات فوائد تتبين لكل مُ بتدئ مستفيد، ولها خصائص يدركها المختصون ب علمِ الْنساب ، والمعتنون ب حفظها ، درايةً وروايةً ، الذين لهم النهاية في هذا الفن ، وهي ليست وسيلة للتباهي والفخر في حقيقة الْمر لدى المؤرخ ، ولكن لها وظيفة علمية ؛ وفنية ؛ وتربوية ؛ يدركها أهل هذا العلم ، كما أنها وسيلة جادة ومهمة في الدراية بالْنساب وروايتها ، وقد لَ تتبين هذه الخصائص لمن تعلم الْنساب لْجل خُلُقٍ خسيسٍ كالطعن ، ورواية المعايب والمثالب ، ولْجل إتقان الوضع والكذب . وهذه الفوائد والخصائص التي نُ جْ مِ لها هنا: )1 معرفة طبقات النسب ، وتحديد مفاصله ، فبالمشجر تتبين بوضوح القبائل عن البطون ، والبطون عن الْفخاذ .. )2 في المبسوط يخُ شى من أن يسهو النسابة أو الناسخ عن طبقة/فرد في السلسة ، في حين أن السهو في المشجر يكون أبين وأظهر ، وحال الزيادة فيه كحال النقصان ، وذلك بخلَف المبسوط ، فالمشجر يتيح للنسابة تقييم عمله في المبسوط . )3 في المشجر يُ ؤْ مَ ن اللبس متى وافق اسم الَبن اسم أبيه أكثر من المبسوط ، مع أنهم يشيرون إلى هذه الموافقة في كلَ الْالتين لئلَ يصل اللبس . 17 )4 بالمشجر يتبين لنا الم كُثر مِ ن الم قُل من أهل الشجرة الواحدة . )5 بالمشجر تتبين لنا السلسلةُ الظاعنةُ لغير مُلها ، المتنقلة عن غير موطنها ، فتُرَ دُّ ب خبرةِ خبيرٍ وعَ لمِ عالمٍ إلى مكانها . )6 القراءة السريعة للأنساب ، مع الإحاطة بدلَلَت الرموز علَّ مقتضيات المشجر وقضاياه ، واستخلَص المعاني منها ، فجميع حقائق أنساب الْسرة أو القبيلة ومظاهرها كلها تكون مُ سْ قَ طةً في المشجر برموز تشير إلى تلك الْقائق ، وهذه الرموز بمثابة الملح في الطعام ، وهي التي تجعل من المشجر وسيلةً تعليميةً ، ووثيقةً تأريخيةً ؛ تؤديان وظيفتيهما علَّ الوجه الذي أريد منه ، فالمشجرات نوع من الخرائط الطبوغرافية ، وهي هنا بمثابة طبغرافيا لمبسوطات الْنساب ، مثلما أن الْنثروبولوجيا طبوغرافيا الإنسان ، فالمشجر يعني للنسابة الكثير من الإجابات ، وعليه يجد الكثير من التفاصيل ، ومنها يجني الكثير من الفوائد والْحكام كماً وكيفاً ، شأن الخريطة التي ترسم عليها جُيع المظاهر الطبيعية والبشْية ، فالمشجر وفي كلمة أخيرة يعطي انطباعاً عاماً علَّ نسب القبيلة ، واستقراءاً للنسب ، لَ نملك أن نقول ، إلَ أنه مكم ل للمبسوط ، فالمشجر إنما هو مساعد للطالب المبتديء علَّ الدراسة التفصيلية للأنساب. 18 )7 مع وجود أكثر من أخ له نفس الَسم يصل اللبس وربما الوهم ، بينما المشجر يجز هذا عن هذا ، ويبين ما لهذا وما لْخيه من الولد والْمهات والْزواج. )8 النسابة صاحب التحرير يلجأ إلى المشجر ليتحقق من عمله في المبسوط ، ويكون المشجر متابع له ، فبعض العلماء يُ ش ج ر أولًَ ثم يبسط ، وبعضهم يبسط أولًَ ثم يش ج ر ، وفي كلتا الْالتين يكون عمله هذا للتحرير والتحقيق والتدقيق والمتابعة ، فقد تقررت في علم المنطق طريقتان للَختبار تطبقان في جُيع النواحي الفنية والعلمية والفكرية . الطريقة الأولى : الاستقراء . فأنت تستقريء مشجراً أمامك وتدرسه دراسة كاملة متكاملة ؛ ثم تقوم بتحليله وفَ ك ه إلى أجزاء في المبسوط ، بمعنى أنك تبسطه من بعد أن ش ى جرته. والطريقة الثانية : الاستنتاج والتركيب . وهي علَّ عكس السابقة ، حيث أنك تقوم بتشجير المبسوط ، وتركيب المف ى ر ق ، لتحصل علَّ نتيجة صحيحة . )9 يستعين النسابة بالمشجر في حفظ الْنساب ، وفي استحضارها ، وفي مراجعتها ، كل ذلك في وقت موجز ، أما المبسوط فيحتاج فيه إلى وقت أطول بالنسبة إلى المشجر . 19 )11 بالمشجر يتمكن النسابةُ من أن يُ ثبت بشكلٍ أفضل للنسابة الآخر ما كان منه من نحو سهو ، أو وهم ، أو خطأ ، فيُ لزمه به ، ويأخذ بيده إلى المهيعة الصحيحة. )11 بالمشجر يتمكن النسابة مِ ن تبيين عَ وَ رِ السلَسل التي أوردها الْدعياء لْنفسهم ، أو الوُ ى ض اع والقصاص لغيرهم ) ىُ تج ار الْنساب في سوقهم السوداء( ، فبالمشجر يعمل النسابة أو النقيب علَّ إلزام ال ى د عي ب كذبه وزُ ورِ ه ، فالغصن اللصيق بالشجرة الثابتة ، يتبين عَ وَ رُ هُ بال ى ر سم المشجر ، فيظهر حينئذ إما انقطاعُ السلسلةِ ، أو شذوذها ، أو انفرادها ، فالسلسلة المستطيلة المجردة من حواشي النسب علَّ طولها عبر العصور التاريخية أي التي لَ متابعة لها ولَ شواهد تبدو ب رسم المشجر وكأنها أفعى ملْ ساء رقْ طاء في طرفها رأسها ، وكطريق السوء في صحراء بلقع لَ أنيس بها ، تسكنها الشياطين علَّ طولها ، ويرتادها القطاعُ واللصوصُ علَّ شر هَ ا ، ب خلَف القرية العامرة ، والطريق المستقيمة الصحيحة ، التي لَ سُ وء فيها ولَ أذى ، والشأن في ذلك شأن الخبر المكذوب الذي يدليه واضعه ب سلسلةٍ مفردةٍ لَ شاهد لها ولَ متابع كما هو مقرر في علوم الْديث والْثر ، والمحَ د ثون يلجأون إلى التشجير كَ فَ نٍ مُ تممٍ 21 لْجل فهم الْديثِ والدراية به ؛ وكعلمٍ لَ بد منه لْجل الوقوف علَّ مكامِ ن العِ لَ ل وال نىكارةِ التي تكون في السند .. )12 بالمشجر يتمكن طالب علم النسب من عقد المقارنة بين السلَسل ، وإبراز المغايرة فيها ما لو فُرض وجود مغايرة . )13 كل طبقة في السلسلة تكون ثمرة عن التي قبلها ، فما كان قبلًَ كان أصلًَ لما هو بعدُ ، فعند استقراء التمرة ياط علماً بالنخلة ، وعند استقراء النخلة ياط علماً بالتمرة . )14 بالمشجر يتضح ال ى ط رِ يف من القَ عْ دُ دِ ، والعالي من النازل . )15 المشجر يكون معونة للفقيه عند قسمة المواريث . )16 بالمشجر تختصر السجلَت والْسفار علَّ صحيفة واحدة ، فيسهل تناقلها وتنقُّ لها . )17 بالمشجر يتضح المعقبين من الذين لم يعقبوا . )18 المشجر أبه ة للملوك ، ووسيل ة يتخذونها لترسيخ الملك . )19 المشجر تسلية للنسابة لئلَ يَ مل أو يَ كل . )21 المشجر يكون بمثابة الفهرست للمبسوط ، وكالدليل السهل المنال علَّ القبائل والبطون بل وعلَّ الْفراد أيضاً . 21 )21 المشجر بداية للمبتديء ، وغاية للمنتهي ، فكما أن المشجر يكون حافزاً للمبتديء وتنشيطاً له في مدارسة هذا الفن ، فإنه يكون كذلك تذكرة للمنتهي المجتهد . )22 المشجرات تعين علَّ دراسة القبيلة أو الْسرة دراسة سسيولوجية ، وتعين في عمل الإحصاءات المختلفة ، كإحصاءات النفوس ، وإحصاءات الذكور والإناث ، وإحصاءات للأسماء الْكثر وروداً من التي يقل ورودها أو التي قد لَ ترد . )23 المشجر تصوير للآية الكريمة ﴿يَا أَيُُّهَا النَُّاسُ إِنَُّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقْرَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ فيبين تشعب الْنساب ، وانبثاث الْعقاب ، وهو تحقيق للآية ذاتها في التعارف والصلة ، فهي تنمي عاطفة الرحم ، وتشجع الذوق السليم . )24 المشجر يثير فضول الطالب في التعلم ، وهذه الإثارة مهمة لدى التعلم ، كما أنه يثير التفكير التأملي لديه ، وينمي قدراته ومهاراته التفكيرية والعملية من نحو المناقشة العلمية ، والنقد العلمي ، وحل المشكلَت والمعضلَت . )25 يعد المشجر توثيقاً للدراسات والبحوث التاريخية والإنسانية لدى الباحثين ، كما أنه يمنحها صفة الْيوية . 22 )26 طبقات النسب ظاهرة اجتماعية ، وهذه الظاهرة تمليها عوامل اجتماعية كثيرة ؛ طبيعية وإنسانية ، وهي أي الطبقة تحصل تلقائياً وكأن الإنسان لَ يتدخل في حصولها ، مع أن الإنسان عنصر مهم في حصولها ، وعامل من أهم العوامل ، إلَ أن الإنسان يجد نفسه وهو مكلل بعصبية ما ؛ هو مُاط بها من كل جانب ، هذه العصبية هي عصبية واحدة من عدة عصبيات ، بمعنى أنها طبقة من عدة طبقات من طبقات النسب ، بعضها تعارف الناس علَّ أن تكون لها قاعدة مضطردة ، كالعصبية التي تحصل لْبناء الجد الخامس ، وبعضها إنما تحددها عوامل سسيولوجية وأنثوبولوجية ، وحاصل الْمر أن المشجر يساهم كثيراً في التعرف علَّ طبقات النسب ، ولَ سيما لدى دراسة الشعوب البائدة . فالمشجر يُشَ خصُ طبقات النسب ، ويدد علَّ السلسلة معالم سيرها . )27 المشجر يفضله غيرُ النسابين ، وهم المثقفون المهتمون بأنساب أسرهم ، وبجمع أفراد قرابتهم لْجل الزيادات التي تطرأ في كل وقت والتي سببها التوالد ، ولكن هذا يجب الْذر من الَكتفاء به ، لْن الولَدات لَ بد من أن توثق مبسوطة ويفصل فيها القول . | |
|