السيد مدير الربطة ومؤسسها
المساهمات : 36 تاريخ التسجيل : 22/03/2011 العمر : 73 الموقع : wwwalashraf.123.st
| موضوع: ءال زهرة الأسحاقيون الجمعة يناير 02, 2015 7:37 am | |
| [size=37]ءال زهرة الأسحاقيون[/size] اتّفقت كلمة المترجمين على أنّ نسبَه ينتهي إلى الاِمام الصادق _ عليه السلام_ ، ولكن اختلفوا في عددِ الوسائط فذكر الاَفنديّ التبريزي نسبَه بالنحو التالي: السيد عز الدين أبو المكارم حمزة بن علي، بن أبي المحاسن زهرة، بن أبي علي الحسن ، بن أبي المحاسن زهرة، بن أبي المواهب علي، بن أبي سالم محمد، بن أبي إبراهيم محمد النقيب، بن علي، بن أبي علي أحمد، بن أبي جعفر محمد، بن أبي عبداللّه الحسين، بن أبي إبراهيم إسحاق الموَتمن، بن أبي عبد اللّه جعفر بن محمدالصادق _ عليهم السلام_ الحسيني الحلبي، وقال: هذا الذي ذكرناه، من نسبه هو الموجود في المواضع المعتبرة ، ورأيت في أواخر بحث أُصول الفقه من بعض نسخ الغنية له، نسبه هكذا: السيد أبو المكارم حمزة، بن علي، بن زهرة، بن علي، بن محمد، بن أحمد، بن محمّد، بن الحسين، بن إسحاق المؤتمن بن جعفر الصادق _ عليه السلام_ ، ولعلّ فيه اختصاراً كما هو الشائع في الاَنساب(1)وعلى ما ذكره يصل نسب الموَلف إلى الاِمام الصادق _ عليه السلام_ باثنتي عشرة واسطة. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد : فإن بلاد الشام قد حوت من بيوت الأشراف عدداً كبيراً ، منهم من له وجودٌ أصلي قديم بها منذ القرن الثالث الهجري ، و منهم من نزح إليها من الجزيرة العربية ، و مصر ، و العراق ، و حرّان و غيرها ، في فترات متفاوتة من الزمن ، و لهم في كتب التاريخ والتراجم و الطبقات و الأنساب شيء كثير . و من أصرح بيوت الأشراف بها ، بنو زهرة الإسحاقيون الحسينيون ، و هم من عقب إسحاق بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين رضوان الله عليه . قال محمد مرتضى الزبيدي في " تاج العروس " عن بني زُهْرَة : ".. ، سادةٌ نقباءُ ، علماءُ فقهاءٌ ، محدثون ، كثَّر اللهُ من أمثالهم ، و هو أكبرُ بيتٍ من بيوت الحسين " ، ثم عدَّ جماعةً منهم ، ثم قال : " و في هذا البيت كثرة " . أه . و قولُ مرتضى الزبيدي ذلك فيهم ، لأنه يوجد فيهم علماء محدثون من رواة الحديث الشريف ، و فيهم من كبار فقهاء الشافعية ، و منهم من كان من كبار تلاميذ الحافظ الذهبي ، و منهم من كان من كبار تلاميذ الحافظ ابن حجر العسقلاني ، كما سيأتي ، و ترجم ابن الرضي لبعضهم في " در الحبب " بأنه شافعي المذهب ، و فيهم أيضاً من نسب للتشيع . و ذريّة بني زُهرة إلى الآن موجودون في قرية الفُوعَة من قرى حلب ، و هي تابعة لمحافظة إدلب ، وتقعُ في غرب حلب بقرابة خمسين كيلومتر تقريباً قريباً من أنطاكية . و منهم بقيةٌ في حمص و دمشق . و وجودهم بقرية الفوعة قديم ، و لهذا ينسب لبعضهم في ترجمته ، فيقال : ( الفوعي ) ، أو ( الفوعاني ) ، وليس كل من انتسب بها فهو من بني زهرة . و رأيتُ لبعض المعاصرين أن أعدادَهم تزيد على عشرين ألفاً ما بين ذكر و أنثى ، و لا يوجد إحصاء بذلك ، و فيه مبالغة ، و الظاهر أنّ عددهم أقل من ذلك بكثير . عمود نسبهم قال النسابة أحمد بن علي ابن عنبة الحسني المتوفى سنة 828 :" جمهورُ عقب إسحاق المؤتمن ينتهي إلى الشريف أبي إبراهيم العالم الشاعر ممدوح أبي العلاء المعري ، و هو محمد الحرَّاني بن أحمد الحجازي بن محمد بن الحسين بن إسحاق المؤتمن . قال الشيخ أبو الحسن العمري : " كان أبو إبراهيم لبيباً ، عاقلاً ، و لم تكن حاله واسعة ، فزوجه الحسين الحرّاني بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن علي الطبيب العلوي العمري ، بنته خد يجة المعروفة بأم سلمة ، و كان أبو عبد الله الحسين العمري متقدماً بحرَّان مستولياً عليها ، و قَويَ أمرُ أولاده حتى استولوا على حرّان ، و ملكوها على آل وثاب " . قال : " فأمدَّ أبو عبد الله الحسين العمري أبا إبراهيم بماله وجاهه ، و نبغَ أبو إبراهيم ، و تقدَّم وخلَّفَ أولاداً سادةً فضلاء " . هذا كلامه . و عقبُ أبي إبراهيم المذكور المعروف الآن ، من رجلين : أبي عبد الله جعفر نقيبُ حلب ، و أبي سالم محمد ابنيْ أبي إبراهيم ، و لأعقابهما توجّهٌ وعلمٌ ، و سيادة . فمن بني أبي سالم محمد : بنو زُهْرَة ، هو : أبو الحسن زهرة بن أبي المواهب علي بن أبي سالم المذكور ، و هم بحلب سادةٌ نقباء ، علماء فقهاء ، متقدمون ، كثَّرَهم الله تعالى " . انتهى . كلام ابن عنبة . و قد حكى بعضهم بلاغاً عمّن لم يسمه أن أبا إبراهيم محمد الحراني ممدوح المعري ، قد انقرض من الذكور ، ونُسِب ذلك لأبي المكارم حمزة في وثيقة شرعية ، ( انظر : أعيان الشيعة – ج 3 / ص 9) . و هو بلاغٌ غريبٌ منكر ، لم يعرف من قال به ، و كتب النسب الموثوقة على خلافه ، و من نكارته : أن أبا المكارم حمزة المذكور من ذرية أبي إبراهيم محمد ممدوح المعري ، فكيف يقول بانقراض عقب جده ؟ و الله أعلم . و أعقب أبو الحسن زهرة بن أبي المواهب علي بن أبي سالم محمد بن أبي إبراهيم محمد الحرَّاني بن أحمد الحجازي بن محمد بن الحسين بن إسحاق المؤتمن بن جعفر الصادق الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين عليه السلام بن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، من : أبي سالم علي ، و الحسن . فمن ولد علي بن زهرة : الشريف أبو المكارم حمزة بن علي المعروف بالشريف الطاهر . قال ابن العديم في تاريخ حلب :" كان فقيهاً أصولياً نظّاراً على مذهب الإمامية " . و قال الشريف النقيب ابن أسعد الجواني المصري : " الشريف الطاهر عز الدين أبو المكارم حمزة ولد في رمضان سنة 511 و توفي بحلب سنة 585 " . و قال مرتضى الزبيدي في " تاج العروس " : " و من ولده : الحافظ شمس الدين أبو المحاسن محمد بن علي بن الحسن بن حمزة تلميذ الذهبي توفي سنة 765 ، و من ولده : محدثُ الشام الحافظ كمال الدين محمد بن حمزة بن أحمد بن علي بن محمد تلميذ الحافظ بن حجر العسقلاني و آل بيتهم " . أهـ . كلامه . و أمّا الحسن بن زهرة ، فمن ولده : النقيب الكاتب أبو علي الحسن بن زهرة ، سمع بحلب من النقيب الجوّاني ، و القاضي أبي المحاسن بن شدّاد ، و كتب الإنشاء للملك الظاهر غازي بن الناصر صلاح الدين ، و تولّى نقابة حلب ، ترجمه ابن الصابوني في تتمة " إكمال الإكمال " ، و ولداه : أبو المحاسن عبد الرحمن ، و أبو الحسن علي ، سمعا الحديث مع والدهما ، و حدّثا بدمشق . و منهم : الحافظُ النسّابة الشريف عز الدين أبو القاسم أحمد بن محمد بن عبد الرحمن نقيبُ حلب . نسبهم المعاصر من النِّسَب المشهورة بالشرف والسيادة ببلاد الشام نسبة ( الزهراوي ) ، و هي أكثر ما تشيع في حمص و دمشق ، و هي تعود بنسبها إلى بني زهرة المذكورين . و من المعاصرين بحمص : المؤرخ الشريف نعيم الزهراوي ، من أسرة النقابة والشرف بحمص ، و هو حيٌ يرزق الآن . له كتابٌ في نسب آل الزهراوي ، طبعه عام 2007 ، و له كتاب ( الجذر السكاني لأهل حمص ) مليء بالوثائق و النوادر ، و هو نفيس في بابه . و ساق المؤرخ نعيم الزهراوي عمود نسبه إلى الحسين بن علي رضي الله عنه ، فقال : :" نعيم بن سليم متولي وقف آل الزهراوي بن يحيى نقيب السادة الأشراف و متولي وقف آل الزهراوي بن عبد الوهاب نقيب السادة الأشراف و متولي وقف آل الزهراوي بن عبد الصمد نقيب السادة الأشراف بن عبد القادر نقيب السادة الأشراف بن عبد النافع نقيب السادة الأشراف بن عبد القادر النافعيّ نقيب السادة الأشراف ومتولي وقف آل الزهراوي بن الشيخ عبد النافع بن القاضي بدر الدين الحنفي بن أبي الحسن علي بن شهاب الدين أحمد بن علي بن زهرة بن القاضي علاء الدين بن القاضي شمس الدين محمد بن شهاب الدين أحمد الحنبلي بن القاضي شمس الدين محمد الحنبلي بن عبد الله أبي بكر بن خالد الشافعي بن الشيخ زين الدين موسى بن شمس الدين بن زهرة بن قوّام بن زهرة بن محمد بن علاء الدين نقيب السادة الأشراف بن زهرة علم الدين النقيب الأول بن علاء الدين النقيب الأول بن محمد الثالث أول النقباء بن محمد أبو إبراهيم الممدوح بن أحمد شهاب الدين المدني بن محمد الوارث بن الحسين الأمير الإمام المدني بن الإمام إسحاق المؤتمن بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد أبو جعفر الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين السبط الشهيد بن الطاهرة فاطمة الزهراء بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم " . أهـ. قلتُ : لا يوجد أحدٌ ينتسبُ بهذه النسبة – أعني : الزهراوي – بحلب اليوم ، فقد هجرت منذ قرون بعيدة ، و طرأ على بيوت بني زهرة بحلب أسماء جديدة لآباء و أجداد متأخرين . و من بيوتهم المعاصرة بحلب و نواحيها : آل المؤقت ، و آل الحاج موسى ، و آل زنابيلي ، و آل محي الدين بنبل قرب حلب ، و آل تاج الدين ، و آل زيتون - و هؤلاء غير الزيتوني الذين ينتسبون للسيادة بالشام من جهة الرفاعية – ، و غيرهم . و أنساب الأشراف بني زهرة الحسينيين تحتاجُ إلى جمع و تحرير ، لا يليق به مقام المقال المختصر ، و قد عرّفنا بعمود نسبهم و ذكرنا بعض من ينتسب لهم من أهل العصر ، يسر الله لنا إكمال ذلك في القريب العاجل إن شاء الله ، و الله تعالى أعلم ، و صلى الله وسلم على نبينا محمد و على آله وصحبه أجمعين . | |
|